محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين
البالغ من العمر 70 عامًا قد دخل لانصاره فى رابعة العدوية مُرتديًا نقاب
وذلك بسبب خوفه من بطش الشعب المصرى الغاضب من الإخوان المخلوعين
محمد بديع لم يمت جسديًا، فالموت الحقيقي .. هو ان تموت وانت مازلت حيا
هو ان تموت دون ان يتوقف قلبك عن النبض، هو ان تموت لأن افكارك قد تلوثت
هو ان تموت عندما تموت الانسانية بداخلك.
رحل عن عالمنا اسطورة صنعتها العقول المصرية
اسطورة ظلت تُطاردنا منذ 80 عامًا، بدأت كطفل صغير فى الإسماعيلية
وظلت تكبر بأموال خارجية وداخلية، كانت كالنبات فى التربة، ويومًا بعد يوم نبُتت.
عاشت بيننا وترعرت .. تعلمت فى مدارسنا فضربت مُدرسيها دخلت جيشنا
وتمردت على قادتها، وقفت فى محاكمها وقتلت قُضاتها
دفعتنا إلى ان نجعلها بُعبعًا فى زمن آل مبارك، لم نكن نعلم أن هذه الأسطورة
ستنقضى فور وصولها إلى القمة.
دائمًا ما كان يُنظر مؤسس الأسطورة إلى انه هو المُخلص الذى جاء من السماء
ليُهدى البشرية إلى طريق الصواب، دائمًا ما كان يشعر بأن الجميع يسير
فى اتجاه خطأ وهو الوحيد الذى يرى الاتجاه الصحي.
مؤسسها حسن البنا قال "وإن العالم ينتظر دعوتكم، دعوة الهداية والفوز والسلام
لنخلصه مما هو فيه من الآلام، وإن الدور عليكم في قيادة الأمم وسيادة الشعوب"
حقًا كان البنا ينظر إلى أن شعوب العالم بأسرها تحتاج إليه ولعلمه ولعلم من يتبعه.
نصب نفسه نبيًا على الأرض، ونسى ماقاله يوم 1 من مايو 1947 فى رسالة وجها
للملك فاروق الأول، ملك مصر و السودان قائلاً "إن الله تبارك وتعالى قد أرسل رسوله صل الله عليه وسلم رحمة للعالمين وبعث معه كتابه الحق نورًا
وهدى إلى يوم القيامة فزعامة الرسول باقية بسنته
وإن سلطان القرآن قوى بحجة أن
القرآن الكريم لايحتاج لجماعة الإخوان المسلمين لكى يحكم
فالقرآن يحكم بيننا والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع
لا نحتاج لأن نُبايع المرشد على ان نكون جُنودًا مخلصًين فى جماعته
فنحن جنود فى بلادنا وندافع عن الدين بدمائنا
القرآن الكريم لايحتاج لجماعة الإخوان المسلمين لكى يحكم
فالقرآن يحكم بيننا والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع
لا نحتاج لأن نُبايع المرشد على ان نكون جُنودًا مخلصًين فى جماعته
فنحن جنود فى بلادنا وندافع عن الدين بدمائنا
.