الأحد، 1 يناير 2012

 
كان من عادت أهل البادية 
رَبْط الكلاب للحراسة ولِمآرِب أخرى 
فتكون الكلاب في ناحية فإذا قَدم الغريب نَبَحَتْه الكلاب 
وإن كان شريفا ذا شَرَف أو كان عالِمًا ذا فَضْل 
أو كبيرا ذا قَدْر فالكلّ أمام الكلاب سواء 
لا تَعرِف لِفاضِل فضْلَه ولا لِعالِم قَدْره ولا لِكبير كِبَر سِنِّـه 
بينما تُبَصْبَص بأذنابها لِمن تعرِف وإن كان مِن سَفَلَة الناس وسَقَطهم .. !
فَلا فَرْق عند تلك الكلاب بين عالِم وعامِل
ولا بين فاضِل وسافِل ولا بين فَقِيه وسَفيه !
وتنبح الكلاب إذا رأت الشياطين استبشارًا 
ولا تملك الكلاب سوى صوت نشاز ممجوج ..ولُعاب نجس ..تلك هي مؤهِّلات الكلاب !
وما ذلك إلاّ لأن النباح لا يحتاج إلى مُؤهَّل ولا إلى شهادة ولا إلى خُبرة أو دِراية !

ويبدو أن الغَرْب أخذ عادة أهل البادية 
فَرَبَط بعض كِلابه في بعض أودية الإعلام 
فتنبح كل فاضِل وربما عَدَتْ عليه ومزّقت ثيابه !
وما نسمعه في مثل هذه الأيام 
مِن نُباح كلاب مسعورة 
ضد أهل الدين والعِلْم والفضل 
واقتراب وصولهم الى السلطة فى مصر
إلاّ حلقة من ذلك النشاز
قلِّب بصرك في أولئك النابحين 
ما هي مؤهِّلاتهم ؟ وأي شهادات يحملون ؟ وأي فضْل يعرِفون ؟!

إيهٍ يا زمن الغُرْبَة نَطَق فيك الرويبضة !
عن رسول الله
صل الله عليه وسلم
أنه قال" سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُون خَدَّاعَة 
يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ
وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ
قِيلَ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ 
قَالَ : السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " رواه الإمام أحمد .
وفي رواية : قيل : وما الرويبضة ؟ قال : الفويسق يتكلم في أمْر العامة !

هذا عَلَم مِن أعلام نبوته صل الله عليه وسلم 
وليس وصفا أدقّ مِن 
\\\" التافه \\\" و \\\" السفيه \\\" 
فهو لا قيمة له .. تافِه في أفكاره .. تافِه في مبادئه .. تافِه فيما يحمله مِن أفكار !
ولا يضرّ السحاب نبْح الكلاب .. وإن كانت الكلاب مسعورة !


لقد نبحت كلاب الصحافة حتى سال لُعابها
فيا أيها المؤمن حذارِ مِن أن يمسّك بعض لُعابها فإنه نجس !
وإياك أن تسمع إلى نُباحها فَتصُمّ أذنيك ..
وإن سمعتها تنبح فقل :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم 
فإنها رأت الدولار يلمع ،، والشيطان يُوقِّع
وقّع لهم الشيطان مَنْشُور الولاية وتوّجهم بِتاج الزعامة فهو وليّهم ..
وصدق الله : 
(تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ)